منذ أكثر من 4000 سنة، بدأ السوريون القدماء طقساً إنتاجياً أسس لقواعد مستحضرات النظافة والرعاية الشخصية كما نعرفها اليوم: ألا وهو صابون غار حلب الذي وإلى يومنا هذا ما مازال يتمتع بشعبية كبيرة لخصائصه المنعشة وما يقدمه من رعاية طبيعية وتنظيف صحي كونه مكون وفقط من: زيت الزيتون وزيت الغار والماء.
يعرف الصابون الطبيعي المصنع يدويًا من زيت الزيتون وزيت الغار “بصابون الغار”. ويرتبط تاريخه وانتاجه بمدينة حلب السورية. هذا هو السبب في أنها تعرف عالمياً باسم “صابون حلب”. يعتبر صابون حلب الأصل المؤسس لجميع أنواع الصابون الصلب الموجود اليوم بأشكاله وأصنافه المختلفة في جميع أنحاء العالم على مختلف آنواعه وأشكاله التي تطورت بمحاكاة اسلوب انتاج الصابون التي عرفتها بلاد شرق المتوسط.
صابون الغار نباتي بالضرورة ولا يجوز احتواءه على ملونات آو زيوت نباتية ويحضر بطرق تقليدية على مدى عدة أيام ويحتوى فقط على زيت الزيتون، زيت الغار والماء إ
توطنت صناعة هذا المنتج التقليدي في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها كونها مواطن أصيلة لحقول أشجار زيت الزيتون منذ الأزل . وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الرقم الطينية المكتشفة في مملكة إيبلا شمال شرق سوريا والتي يعود تاريخ بعضها الى حوالي 2400 قبل الميلاد تأتي بالذكر على صناعة منتج من زيت الزيتون للتنظيف وتعقيم البشرة وعلى الرغم من هذا التاريخ الغابر فإن هذا الصابون الطبيعي بالكامل لا يزال يصنع بنفس المنهج الأصيل. إن صناعة الصابون هي حرفة راسخة في الجذور وتحتاج لمكونات أولية عالية الجودة من زيت الزيتون والغار، وحرفيين خبراء للإشراف على العملية الإنتاج، إضافة للانتباه الشديد وضبط الجودة خلال مختلف المراحل الانتاجية.
منذ القدم وإلى يومنا هذا فإن المكونات الطبيعية لصابون غار حلب تعتني بالبشرة وتحافظ على توازنها. حيث تغذي وتربط عبر زيت الزيتون المفيد للبشرة الحساسة والمرهقة، تعقم وتطيب لما فيها من خواص زيت الغار المضاد للبكتيريا وبالتالي فإن هذا الصابون مناسب للاستخدام كمنظف صحي مغذي على الجلد التالف أو من قبل أولئك الذين يعانون من حالات خاصة مثل الأكزيما والصدفية، ولابد من التأكيد على أن صابون الغار ليس بمنتج دوائي ولكنه يساعد على الاستطباب في العديد من الحالات الجلدية “يرجى استشارة طبيبك الخاص” .
مراحل الإنتاج
يقتصر إنتاج صابون حلب على الأشهر الباردة من نوفمبر إلى بداية مارس في الفترة التي تلي موسم حصاد الزيتون. ولا يزال يُصنع بنفس الطريقة التقليدية التي كانت عليه دائمًا؛ عن طريق مزج وطهي زيت الزيتون وإضافة الكمية المطلوبة من زيت الغار. ستحدد كمية زيت الغار لاحقًا قيمة وسعر الصابون. وخواصه المعقمة ، ومع ذلك ، تعتمد الجودة على جميع المكونات بشكل جماعي ، وكذلك على عملية التصنيع، التجفيف والتعبئة.
مراحل العملية الإنتاجية لصناعة صابون الغار
- يسكب زيت الزيتون في وعاء معدني خاص ليسخن ويخلط بكربونات الصوديوم التي توافرت سابقاً من نباتات صحراوية عرفتها البادية السورية يطلق عليها اسم “الشنن”. يسخن هذا الخليط إلى ما يقرب من 200 ℃ بحيث تسمح الحركة المستمرة والغليان بتكسر الزيت وتحرير مادة الجليكول الحر الضروري والمفيد لغذاء مختلف طبقات البشرة E الذي هو عبارة عن الغليسيرين الطبيعي آو فيتامين تسمى هذه العملية بالتصبن ويتم انجاز النسبة الأكبر منها قبل إضافة زيت الغار.
- لاحقاً، يسكب الخليط في أحواض خاصة ليترك للتبريد والتصلب، حتى تتماسك عناصر الصابون بشكل صحيح. وتبدو الأحواض الممتلئة حديثاً بالصابون السائل كآحواض سباحة خضراء لامعة وحريرية.
- بمجرد أن تتماسك قطع الصابون وتصبح أكثر صلابة، يتم تقطيعها باليد باستخدام أدوات خاصة حينها، يتم دمغ كل قطعة صابون فردية برمز للعلامة التجارية للمنتج، والآن قضبان الصابون جاهزة للتجفيف
- ترتب قطع الصابون واحدة فوق الأخرى على شكل أهرامات تعرف باسم “البيبار”، ويترك دائما مساحة بين القطع لتحفيز التجفيف بحيث تتعرض كل قطعة من الصابون للهواء جيدًا ومن مختلف جوانبها. تستغرق هذه العملية من 8 إلى 12 شهرًا.
تترك القطع لتجف لعدة أشهر وكونه صابون طبيعي سيبدأ اللون بالتغير تدريجيًا من اللون الأخضر الغامق إلى اللون الأصفر الفاتح ثم البني الذهبي ويبقى داخل الصابون محافظاِ على لونه الأخضر وفي حال قطع الصابون فإن ثخانة السطح الأصفر تشير لعمر الصابون ” مدة تجفيفه” .
فوائد صابون الغار
صابون الغار مغذي ومنعش ومناسب لمختلف آنواع البشرة ولجميع الأعمار. وهو منتج نباتي دائرى مستدام ويفترض أن لايحتوي على ملونات أو مواد معدلة وراثياً أو كيميائيات أو مواد معدلة جينية. والأصل أن ينتج بمزيج من زيت الزيتون والغار فقط، لهذا ولما للمنتج من خصائص كريمة لرعاية البشرة بطريقة صحية بيئية مستدامة فإن لهذا الصابون الكثير من المحبين حول العالم. وهو يستخدم لغسيل اليدين أو الجسم ، بالإضافة إلى تنظيف الوجه. كذلك ، يمكن استخدامه في الحمام بدلاً من سائل الاستحمام أو حتى الشامبو. كما أنه إضافة جيدة للحمام أو الساونا لأنه منظف متعدد الأغراض مناسب للبشرة الحساسة وحالات الجلد مثل القشرة والأكزيما والالتهابات الفطرية “يرجى استشارة الطبيب للحالات الخاصة” .
فوائد وخصائص الزيوت الطبيعية المكونة لصابون الغار
زيت الغار معروف بقدرته المطهرة لتركيبته الأسيدية وله خواص المنعش وقدرة طبيعية على تنشيط الدورة الدموية. كما أنه يساعد على التئام الجروح وله خصائص مضادة للفطريات، استخدم زيت الغار عند الإغريق والعرب كمطهر للجروح والحروق.
وأما زيت الزيتون فينعم ويحمي البشرة مع توفير رطوبة عالية بسبب الكمية الكبيرة من الجلسرين الطبيعي. في الوقت نفسه، يمتلك زيت الزيتون القدرة على حماية البشرة من التأثيرات الخارجية، حتى أشعة الشمس و يحتوي زيت الزيتون أيضًا على العديد من مضادات الأكسدة التي تساعد البشرة على التخلص من السموم وتدعم تجديد الخلايا وتحافظ على نضارة البشرة وشبابها.
بشكل عام، يمكن للجميع استخدام هذا الصابون الطبيعي تمامًا بغض النظر عن العمر أو نوع البشرة، فلهذا الصابون خصائص المنظف، المرطب والمطهر الطبيعي معاً.
مزايا صابون غار نوبل
يوجد على بشرتنا العديد من أنواع البكتيريا المجهرية حيث توفر بشرتنا بيئة مثالية لتكاثر هذه البكتيريا والتي يعتبر وجود بعضها ضروياً لصحتنا. .حيث تحمي بعض هذه البكتيريا الجلد من التأثيرات الخارجية، ولهذا السبب يطلق عليها البكتيريا المفيدة. وهي تعمل على تقوية وتعزيز نظام مناعة البشرة من خلال إثارة رد فعل مناعي آولى بالرغم من عدم ضررها لأجسامنا.
إن غسل البشرة بالمنظفات ومنتجات الصابون الكيميائية ، لا يزيل فقط جميع أنواع الجراثيم من الجلد، ولكن أيضًا يزعج الطبيعة الحمضية الطبيعية للبشرة التي بدورها تعزز نمو الجراثيم المفيدة المقيمة الضرورية لحماية البشرة من الجراثيم الضارة
إن استخدام الصابون الطبيعي المكون من زيوت نباتية لغسيل البشرة، يساعد في الحفاظ على البيئة الحمضية الطبيعية للبشرة وبالتالي ستكون الأحماض الدهنية للزيوت مفيدة لإعادة تكاثر البكتيريا المفيدة.
يصنع صابون غار نوبل من زيت الزيتون وزيت الغار إلى جانب الماء وفقاً لطقوس الإنتاج التقليدية المتعارف عليها في مدينة حلب ولا يتم استخدام أية مواد كيميائية أو ملونات أو مواد معدلة وراثياً أو شحوم حيوانية، ومنتجاتنا من صابون غار نوبل خالية من زيت النخيل ..
عند استخدامنا لصابون غار نوبل ، فإننا ننظف ونعالج البشرة والشعر بزيت الزيتون المغذي الذي يدعم وظيفة خلايا الجلد الصحية ويؤمن رطوبة عالية، ونتمتع برعاية الخصائص المنعشة، المطهرة والمنظفة لزيت الغار
صابون حلب * غار * صابون زيت الزيتون * زيت الغار * صابون طبيعي* يدوي * صابون * غسول لليدين وصابون للاستحمام * إنتاج الصابون * صابون للبشرة * صابون نباتي