ذكرت شجرة الزيتون على أنها شجرة مقدسة في العديد من الأديان والأساطير والقصص القديمة. فاكهتها الثمينة وزيتها الرائع معروفان ومثمنان ويستخدمان لفوائدهما المتعددة في الطعام وفي مستحضرات رعاية البشرة حول العالم، ولهذه الشجرة الدائمة الخضرة أثر إيجابي وقيم على صحة الإنسان والرفاهية العامة.

العناية بالبشرة * خصائص زيت الزيتون * فيتامين يـ * الكلوروفيل * فيتامين * أوميغا *زيت الزيتون * أصل الزيتون: حوض البحر الأبيض المتوسط ​​* ثمار الزيتون * إنتاج الزيت

عتيقة ومتأصلة هي شجرة الزيتون في التاريخ ولا يمكن تحديد أصل لتاريخ شجرة الزيتون بوضوح، ولكن غالبًا ما يُشار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط كوطن أم لشجرة الزيتون ، حيث تحوي النسبة الأكبر من أشجار الزيتون في العالم بحوالي 850 مليون شجرة زيتون وي متجذرة في ترابها، ويذكر أنه تم العثور على أول ذكر مسجل للزيتون في العصور القديمة على ألواح طينية بالقرب من مدينة حلب في سوريا

اليوم، المنتجون الرئيسيون لزيت الزيتون هم إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا والبرتغال، بالإضافة إلى سوريا وتونس والمغرب. تنتج البلدان المذكورة أعلاه أكثر من 95٪ من “الذهب السائل” في العالم. مناخ هذه البلدان مناسب بشكل جيد لنمو شجرة الزيتون. تعشق الأشجار الصيف الجاف والشتاء الرطب المعتدل في حوض البحر الأبيض المتوسط.

لكي تؤتي شجرة الزيتون ثمارها ، تستغرق حوالي 10 سنوات، ومع ذلك، في ظل ظروف مناسبة قد تعمر شجرة الزيتون إلى مئات من السنين

تنتج شجرة الزيتون المثمرة ما بين 50-70 كجم من الثمار التي يتم استخراج الزيت منها. ويمكن أن تنتج الثمار من شجرة واحدة عادة ما يتراوح بين 5-10 لترات من الزيت. وعادة ما يتم الحصاد من بداية الخريف حتى يناير من العام التالي اعتمادًا على الموقع الجغرافي وتنوع الزيتون والطقس.

أصل الزيتون

زرعت أشجار الزيتون منذ أكثر من 5000 عام، مما يجعلها أقدم محصول في العالم. الزيتون والزيوت وفوائدهما للإنسان هما ما جعل منها صديقاً مستداماً عبر هذا الزمن و ينعكس هذا في الدور الثقافي المهم الذي لعبه الزيتون في التاريخ والأساطير القديمة

في الأساطير اليونانية ، أثينا ، إلهة الحكمة نجحت بنيل ثقة سكان أتيكا من خلال منحهم شجرة زيتون. وبهذا ،أصبحت راعية أثينا المرموز بها بشجرة الزيتون

تعتبر شجرة الزيتون مقدسة في العديد الديانات. على سبيل المثال ، يُشار إلى الزيتون في التوراة بأنه أحد الوعود السبعة التي يمكن العثور عليها في وعد الأبدية، ويروى في قصة سيدنا نوح أنه أرسل حمامة لعبور البحر والعثور على الأرض فعادت هذه الحمامة تحمل غصن زيتون، مما يثبت وجود الأرض ويرمز إلى كرم الله وحكمته. و ذكرت شجرة الزيتون في القرآن الكريم عدة مرات، فذكرت كقسم ووصفت بالنبات المبارك الذي يضيء دون أن يُضاء.

فلا عجب في أن يكون غصن الزيتون رمزًا للصداقة والسلام بين الشعوب والحضارات

إنتاج زيت الزيتون

لم تتغير طريقة الإنتاج التقليدية لزيت الزيتون كثيراً على مر القرون رغم أنها أصبحت نادرة الوجود وفيها أولاً يتم فصل وإزالة الأوراق والأغصان من قطاف الزيتون. ثم يغسل الحصاد قبل طحنه ليتحول الى عجين يتم كبسه، بحيث يتمكن الزيت من الهروب بسهولة أكبر من الفجوات عبر حصائر العشب. ثم يتم تكديس هذه الحصائر فوق بعضها وضغطها، ثم يترك السائل الذي يتم عصره بالراحة وهذا يسمح للزيت بالاستقرار على السطح وإزالة المخلفات بالفلترة اللاحقة.

اليوم، يتم استخدام طريقة أخرى بدلاً من الضغط التقليدي. في هذه الطريقة، بعد أن يتم طحن ثمار الزيتون بواسطة المطحنة وتحولها الى ما يشبه العجين يتم لفها في جهاز طرد مركزي. يسمح هذا الدوران للزيت بفصل نفسه بسهولة أكبر عن باقي المكونات الأخرى للثمرة.

خصائص زيت الزيتون

زيت الزيتون ممتاز للعناية بالبشرة. فبسبب التشابه الهيكلي بين زيت الزيتون وخلايا جلد الإنسان يمكن امتصاص الزيت الغني بسهولة. وهذا يساعد على تغذية ودعم وظيفة الخلايا السليمة وتوازن رطوبة جيد، مما يجعل البشرة ناعمة ويترك شعوراً لطيفاً وناعماً وممتعاً.

في حين أن زيت الزيتون ليس واقٍ من الشمس ، إلا أنه يمكن أن يساعد في الدفاع عن البشرة من الأشعة فوق البنفسجية وله تأثير مضاد للشيخوخة. إن تطبيق زيت الزيتون على الجلد مباشرة بعد حمامات الشمس، قد يقلل حتى من خطر الإصابة بسرطان الجلد بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.

المركبات الطبيعية الموجودة في زيت الزيتون مذهلة لما لها من فوائد عديدة. المواد التالية ليست سوى بعض المكونات في هذا الزيت المغذي للجلد والجسم:

هيدروكسيتيروسول

له خصائص مضادة للأكسدة ويحمي البشرة من التأثيرات المؤكسدة ، مثل الأشعة فوق البنفسجية والتأثيرات البيئية ومسببات الحساسية.

حمض اللينوليك

يساعد على تقليل بقع الجلد المرتبطة بالتقدم العمر ويقاوم الحروق الجلد وحروق الأشعة الشمسية، بالإضافة إلى تقليل حجم الرؤوس السوداء.

فيتامين E (توكوفيرول)

يتحد مع الخلايا الحرة مما يجعلها غير ضارة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يساعد على تجديد الخلايا وتجديد شباب الجلد.

الكلوروفيل

يساعد الجسم على إزالة السموم وشفاء الجروح مع دعم تجديد الخلايا.

فيتامين أ

موجود في زيت الزيتون بشكل طبيعي معتدل. يساعد على شد الجلد ويمنع إفراز الدهون الزائدة.

أحماض أوميجا

إبطاء عملية الشيخوخة في الخلايا البشرية

اوليكنوثال

اكتشف هذا المكون من زيت الزيتون منذ 15 عامًا فقط ، ويقال أنه يحتوي على مكونات نشطة مماثلة للدواء “ايبوبروفين”. يضمن وساطة الالتهاب وتجديد الصفائح الدموية. بالإضافة إلى ذلك ، يهاجم Oleocanthal الخلايا السرطانية ويدمرها في غضون 30 دقيقة.

لألاف السنين زرع الزيتون ليس فقط لما يحتوي من عناصر مفيدة للتغذية ، ولكن أيضًا لقيمته المفيدة والوقائية في العناية بالبشرة والحفاظ على هذا التقليد الأصيل يضمن بشرة صحية .